خاص | جوميس: كنت صبيًا خسبورت موبًا، آسيا مع الهلال إنجازي الأفضل ولهذا بكيت بعد الهدف
نجم الهلال يتحدث في حوار مطول مع سبورت موب
حاوره | أحمت يافوز
أكد بافيتيمبي جوميس نجم الهلال السعودي أن مواظبته على التدريبات واهتمامه بأدق تفاصيل حياته واستعانته بطاقم من المختصين هو السر خلف حفاظه على مستواه الممتاز وحالته البدنية القوية رغم بلوغه عامه الـ34.
المهاجم الفرنسي أجرى حوارًا مطولًا مع النسخة العربية من موقع سبورت موب، وأكد خلاله أنه عاش حياة صعبة في البداية أثرت سلبيًا على دراسته ودفعته للتخلي عنها عند عمر الـ15 ، وأن عودته للتعلم بعد 10 سنوات كان بهدف النضج وأن يُصبح رجلًا أفضل يستطيع التعامل مع الناس والحياة جيدًا.
إنجازات لوشيسكو مع باوك والهلال تقوده للقب أفضل مدرب في رومانيا 2019
طفولة جوميس، عودته للتعليم وعلاقته بالمشجعين
إذ قال "كان الوضع صعبًا حين ولدت، إذ لدي 9 إخوة وأخوات وأبي كان يعمل وأمي كانت تعتني بالعائلة، وحينما يكون لديك أطفال كثر لا يمكن الاعتناء بهم جميعًا ومشاهدة ماذا يفعلون في المدرسة، عليك الاعتناء بنفسك".
"نعم، يمكنك الذهاب إلى المدرسة لكن أيضًا يجب عليك الاعتناء بنفسك، وحين تنشأ في منطقة تكون الحياة فيها صعبة، ذلك يجعلك تسلك الطريق الخطأ. لدي ندم كبير لأنني لم أكن جيدًا في المدرسة وحين أصبحت لاعب كرة قدم، كنت خسبورت موبًا من عدم امتلاكي مستوى عالٍ حين كان يتحدث الناس عني وعن الحياة وعن أمور أخرى بخلاف كرة القدم. لم أكن مرتاحًا لهذا. بعد ذلك قلت لنفسي "حسنًا، فلنقم بخطوة للعودة إلى المدرسة"، كي أصبح رجلًا أفضل يومًا بعد يوم، وكانت تجربة جميلة بالنسبة لي".
وأوضح جوميس أنه يعشق كرة القدم وإحراز الأهداف منذ كان صغيرًا، مبديًا سعادته البالغة بنجاحه في تحويل حلمه إلى حقيقة ومؤكدًا أن كرة القدم ساعدته كثيرًا خاصة على صعيد السفر لبلاد مختلفة والتعرف على اللاعبين وأشخاص رائعين، مضيفًا "شكرًا كرة القدم، لقد حققت كل شيء بسببها".
وعن أسلوب حياته للحفاظ على مستواه ، قال الفرنسي "أعمل بجد بعد التدريبات. أبقى بعد كل تدريب لمدة نصف ساعة لتكرار طريقة التسجيل، لأنني بالطبع أملك الموهبة لكن يجب العمل كل يوم".
"أتدرب أيضًا في الصباح، لأنني الآن في السعودية، في الهلال، وتدريباتنا تكون ليلًا، لذا كل صباح أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كي أكون لائقًا. ليس من السهل فعل ذلك كل يوم، لكن إذا أردت النجاح تعرف أنه من المهم العمل أكثر من اللاعبين الآخرين، وتلك التفاصيل تصنع الفارق".
وعن سر علاقته الجيدة مع الجماهير في فرنسا وتركيا والسعودية، قال جوميس "أحبني الناس حين كنت في جلطة سراي لأننا امتلكنا رابط حب واحد، وحين أتيت للسعودية أحبني الناس لأني رجل بسيط بعيد عن الغرور، وباعتقادي حين تلعب بقلبك وتكون تحت الضغط سيدعمك الناس بالكثير من الحب".
"هذه هي هويتي وهذا ما علمني أبي في الحياة، تعلمت هذا منه وأريد أن أعلمه لابني وأشاركه مع الناس. أتواصل جيدًا مع المشجعين عبر السوشيال ميديا لأني حقيقي، أنا من يتحدث مع الناس وليس أشخاص يديريون تلك الحسابات لي. المشجعون يدركون أنني أتحدث بعفوية ودون تحضير ما سأقوله، وهم يحبون هذا لأنه يجعلهم قريبون مني".
سر بكاء جوميس، والإنجاز الأفضل
جوميس انتقل بالحديث لإياب نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا ريدز، قائلًا حول شعوره وأفكاره حين أهدر عدة فرص وكانت النتيجة تشير للتعادل السلبي "مثل تلك المباريات الكبيرة تحتاج لإعداد مناسب، تعلم أنك ستحصل على الفرص لكن علينا ألا نتجاهل حقيقة أن الحصول على الفرص يعني أنك تقوم بقرارات جيدة وتتحرك جيدًا، ولذا تأتيك الكرة".
"وحين تُهدر فرصة عليك أن تقول لنفسك أنك ستنجح في التالية، لأنك تشعر بجودتك وأن المدافع لن يُوقفك. الفرصة أتت متأخرة في المباراة الأخيرة، لكن المهم أنها أتت في النهاية. الأمر يتطلب مهاجمًا كبيرًا لاتخاذ القرار الجید في الوقت المناسب".
تابع "الحمد الله أنني سجلت وساعدت زملائي على الفوز بهذه الكأس بعد 20 عامًا. لقد كان ذلك صعبًا لكننا فریق قوي للغایة، لسنا زملاء بل 20 أخًا نتمتع بروح جيدة بجانب أننا محظوظون بتواجد رئيس جيد وقيادة جيدة تدعمنا دومًا ومدرب جيد".
تابع "الهلال هذا العام كان جيدًا لأنه تعلم من الأخطاء السابقة، غيروا الكثير من التفاصيل لأن كرة القدم ذات المستوى العالي متعلقة دومًا بالتفاصيل، أحب طريقة وشخصية الهلال، مشجعينا وقيادتنا في دعم اللاعبين وكذلك دعم اللاعبين لبعضهم البعض للفوز بالمباريات".
وعن بكائه لحظة إحراز الهدف في مرمى أوراوا ريدز ، قال هداف دوري أبطال آسيا 2019 " جمیع المهاجمین عاطفیون، فكي تصبح مهاجمًا جیدًا وتسجل الأهداف علیك أن تكون قریبًا من الناس، والمهاجمون عادة ما يحصلون على الكثير من الحب من الجماهير. بعض المشجعین یكونون سعداء یوم الإثنین بعد نهایة الأسبوع لأنني أسجل الأهداف وأجعلهم سعداء بفوز الهلال أو جلطة سراي، وبعد ذلك یظهر الناس لك الكثیر من الحب والاحترام".
"لاعب كرة القدم كذلك يُقدم الكثير من التضحيات، فأنا أرغب كثيرًا في أكل ما أريد مع عائلتي صباحًا، لكني لا أفعل بسبب التزامي بالتدريب، أحيانًا أود الذهاب في عطلة مع أصدقائي لكني لا أستطيع. كل ما علي هو التفكير في أن غدًا لدي تدريب والناس يثقون بي وعلي أن أكون لائقًا لأكون جيدًا".
تابع جوميس "وكل تضحية قمت بها للفوز بهذه الكأس وحين خسرت الكثير من الفرص ثم سجلت، لم أستطع (منع نفسي من البكاء)، بعدما رأيت الناس يأتون من الرياض إلى اليابان، بعدما خسرنا في العام الماضي كل الكؤوس. دائمًا قلنا لأنفسنا أن آسيا هي هدفنا وآسيا هي حلمنا، وحين فهمت أهمية الفوز بهذه الكأس، أن أكون الهداف وأن أصبح اللاعب الأفضل بالطبع .. كل ذلك جعلني أبكي".
"أنا أتلقى الدعم من العديد من الناس في الأوقات الجيدة والسيئة، أشخاص مثل مساعدي بوراك وزوجتي وأمي وعائلتي والجميع، لذا حين تأتي الأوقات الجيدة وبالنظر لطبيعتنا البشرية بالبكاء تلك اللحظة طبيعيًا، هذا لأنني أحب الهلال وأنا سعيد للغاية أنني فعلت ذلك لأجل عائلتنا في الهلال".
وأكد جوميس أخيرًا أنه الفوز بدوري أبطال آسيا مع الزعيم السعودي هو أفضل إنجازاته الكروية، مضيفًا "الفوز بدوري الأبطال هو واحد من أفضل اللحظات في مسيرتي. الحمد لله أنني كنت محظوظًًا بمسيرة جيدة، لقد عشت تجربة رائعة مع جلطة سراي، كانت فريدة من نوعها. لعبت للمنتخب الوطني وتلك كانت لحظة قوية، لعبت أيضًا لمارسيليا وهذا كان فريقي في الصغر، وكنت قريبًا من عائلتي لذا حين كنا نفوز كنت أشارك ذلك وأستمتع مع أصدقائي في مدينتي".
"لكن الفوز بدوري الأبطال مع الهلال، هذا كان الهدف الذي جلبني من تركيا. لقد قالوا لي أنهم منذ 20 عامًا لم يتمكنوا من الفوز في آسيا ونحن نريد لاعبين يمكنهم أن يجعلوننا فريقًا قويًا، وأنت لديك الخبرة لقيادة هذا الفريق وإعادة هذه الكأس إلى الرياض بعد 20 سنة. وحين تحقق هذا الحلم، لم يكن سهلًا لكن كانت التجربة رائعة".
انتظروا المقابلة الكاملة مع جوميس على موقع سبورت موب يوم الجمعة
DISCLAIMER! Sportmob does not claim ownership of any of the pictures posted on this website. Again, we do not host pictures or videos ourselves. Our authors merely link to the rightful owner. Lastly, Sportmob have carefully considered and reviewed all of its content. Despite that, it is possible that some information might be out-dated or incomplete.