سعد الشهري .. كيف تكسر حاجز الخوف بالسير على الخطى الأوروبية؟

دائمًا ما يضرب العرب المثل بالنجاح للمواهب الشابة في الملاعب الأوروبية على جميع الأصعدة سواء كلاعبين أو مدُربين، ونتمنى دائمًا أن نسير على نفس المنوال الذي يقود إلى النجاح في حالات كثيرة ولكن التنفيذ قد يكون صعبًا على بعض المسؤولين.

وقليل من العناصر الشابة ممن حصلوا على فرصة خلال مسيرتهم يكونوا قادرين على استغلالها بالشكل الأفضل والظهور المميز، وإثبات أحقية الحصول على مثل هذه الفرص.

ولكن بالعودة أسابيع إلى الخلف نجد أن هناك شابًا نجح في تحقيق هذه المعادلة، وكان على قدر المسؤولية الملقاة عليه من قبل المسؤولين، بل والتحليق عاليًا في سماء الكرة الآسيوية.

من نتحدث عنه هو المدير الفني السعودي الممُيز سعد الشهري صاحب إنجاز قيادة المنتخب السعودي إلى أولمبياد طوكيو 2020.

ثقة مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم في الاعتماد على المدرب الوطني كانت في محلها هذه المرة، فحقق الهدف المراد بالتأهل للمحفل العالمي بعد غياب من عام 1996.

وبالتأكيد يستحق مسؤولي الاتحاد السعودي كل الاحترام على هذه الخطوة في دعم المدرب الوطني وعدم الاستسهال والبحث عن مدير أجنبي يُدير هذه الأمور كعادتنا في البلدان العربية.

الشهري الذي بدأ مسيرته معلماً للتربية البدنية، كان ضمن أعضاء اللجنة المنظمة لبطولة الأمير محمد بن فهد الأولى للمدارس على مستوى المملكة في المنطقة الشرقية، نجح في الوصول إلى القمة.

المدير الفني الشاب صاحب الـ40 عامًا نجاحه مع المنتخب الأوليمبي ليس وليد الصدفة، بل عمل في أكثر من مكان وخاض أكثر من تجربة مع المنتخب السعودي الشاب، حتى وصل إلى نهائي كأس آسيا تحت 23 عامًا وخسره أمام كوريا الجنوبية ولكنه ضمن مقعده في الأولمبياد.

من هو سعد الشهري، صاحب إنجاز قيادة السعودية إلى أولمبياد طوكيو 2020

نجاح الشهري مع الأخضر الأولمبي يُحتذى به بالتأكيد نظرًا لآنه المنتخب العربي الآسيوي الوحيد الذي تأهل إلى الأولمبياد بجانب المنتخب المصري من القارة الإفريقية كممثلين للعرب في كرة القدم.

هذا الموقف يؤكد لنا أن المسؤولين في المنطقة يجب أن يسيروا على نفس النهج خاصة في مثل هذه المراحل الشابة والصغيرة من أجل بناء أجيال ناجحة في الكادر الإداري.