الفائزون بالكرة الذهبية في كأس العالم

تُمنح جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كل نهائيات لكأس العالم، مع قائمة مختصرة يتم وضعها من قبل لجنة الفيفا الفنية حيث يصوت للفائز من قبل ممثلي وسائل الإعلام.

أولئك الذين احتلوا المركز الثاني في التصويت يحصلون على جائزتي الكرة الفضية والكرة البرونزية كثاني وثالث أفضل لاعب في البطولة على التوالي. تعد الجائزة الحالية في بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 1982 تحت رعاية كل من أديداس وفرنسا فوتبول.

لذلك من بين العديد من الجوائز تُمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المسابقة، وفي عام 2018، تم منح الجائزة إلى قائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتش، على الرغم من خسارة فريقه بنتيجة 4-2 أمام فرنسا في المباراة النهائية.

تم منح الجائزة لأول مرة في نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا، عندما سيطر الإيطالي باولو روسي على المنافسة. قبل ذلك، تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة لكن لم يتم منحه أي جائزة.

الفائزون بالكرة الذهبية في كأس العالم :

في هذه المقالة نلقي نظرة على المسيرة المهنية لكل الـ 10 فائزين بـ "الكرة الذهبية" خلال ذروة أدائهم في أكبر وأهم بطولة لكرة القدم. تمتلك كل من البرازيل والأرجنتين وإيطاليا أكبر عدد من الفائزين "بالكرة الذهبية".

باولو روسي (إيطاليا) - كأس العالم 1982

أول فائز بالكرة الذهبية في كأس العالم  هو باولو روسي وهو مهاجم أسطوري في تاريخ كرة القدم الإيطالية وأحد أسباب فوزه هو أدائه الرائع في كأس العالم 1982. على الرغم من أن روسي قدم في البداية أداء ضعيفًا في مرحلة المجموعات الأولى.

أعرب الصحفيون الإيطاليون عن أسفهم جراء الأداء السيء الذي قدمه في البطولة، ويبدو أن هذه الآراء أكدت استمرار ادائه المروع لإيطاليا في مباريات المجموعة الثلاث، اذ وصف فيها بأنه "شبح يتجول بلا هدف في الملعب".

ومع ذلك أكد مدرب

إنزو بيرزوت بقوة على ضم روسي في الدور الحاسم في الدور الثاني، حيث كان فريقه يواجه الأرجنتين، بطل العالم، والبرازيل، المرشحون للفوز باللقب مع فريق يتكون من أهم نجوم العالم من بينهم سقراط و زيكو   فالكو.

هزمت إيطاليا الأرجنتين بنتيجة 2-1 بفضل العمل الدفاعي الرائع الذي تصدى للنجم الأرجنتيني الشاب دييجو مارادونا. في المباراة التالية، سجل روسي ثلاثية ليهزم

3-2 وبهذا تأهلوا إلى الدور نصف النهائي.

في مباراة نصف النهائي ضد بولندا، ساعدهم هدف روسي على فوز مباراة إيطاليا مرة أخرى، كما ساعدهم في التأهل في نهائي كأس العالم 1982. في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية، سجل روسي أول أهداف إيطاليا الثلاثة، من تمريرة غير مباشرة من تمريرة من اللاعب جنتيلي، مما ساعد إيطاليا على الفوز بالمباراة بنتيجة 3-1، مما منح فريقه لقب كأس العالم للمرة الثالثة.

برصيد ستة أهداف في المجموع، فاز بجائزة "الاكثر أهدافا" للبطولة وتم منحه الحذاء الذهبي، كأفضل هداف في البطولة. بالإضافة إلى جائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في البطولة، وتم اختياره كجزء من فريق البطولة للمرة الثانية على التوالي. وعلق المشجعون الإيطاليون لافتات كتب عليها "رجل المباراة".

أكسبته إنجازاته في

لقب أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا وأفضل لاعب في العالم في عام 1982. إن محاولاته في التسجيل خلال البطولة أكسبته لقب "بابليتو" و "توريرو". بين أهدافه وتمريراته الحاسمة طوال البطولة، كان روسي مسؤولاً بشكل مباشر عن 58 ٪ من أهداف فريقه خلال كأس العالم 1982.

دييجو مارادونا (الأرجنتين) - كأس العالم بالمكسيك 1986

لاعب أسطوري آخر على قائمة

الفائزين بالكرة الذهبية في كأس العالم

هو مارادونا. قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986 بالمكسيك، وفاز بالمباراة النهائية في مكسيكو سيتي ضد ألمانيا الغربية. طوال البطولة، أكد مارادونا هيمنته وكان اللاعب الأكثر ديناميكية في المنافسة.

لعب كل دقيقة من كل مباراة في

، وسجل خمسة أهداف وصنع خمس تمريرات حاسمة. ثلاث من التمريرات الحاسمة جاءت في المباراة الافتتاحية ضد كوريا الجنوبية. قضت الأرجنتين على الأوروجواي في دور المجموعات الأول، وأقيمت مباراتهم امام إنجلترا على ملعب أزتيكا.

بعد تسجيل هدفين متناقضين في فوز 2-1 في ربع النهائي ضد إنجلترا، عزز من لقبه كأحد اهم اساطير كرة القدم. إن أهمية هدفه الثاني أدت إلى وصف صحيفة ليكيب الفرنسية مارادونا بأنه "نصف ملاك ونصف شيطان".

أظهرت الإعادة أن الهدف الأول سجل بضربه الكرة بيده. كان مارادونا يراوغ بخجل هذه المسألة، قائلاً إنها كانت بمساعرة الله ليلقب الهدف بـ "يد الله".

الهدف الثاني لمارادونا، بعد أربع دقائق فقط من الهدف المتنازع عليه لتسجيله باليد، تم التصويت عليه لاحقًا من قبل  المحللين كأحد أعظم هدف في تاريخ كأس العالم.

استلم الكرة في نصف ملعبه، ودار حوله، وبإحدى عشرة لمسة ركض أكثر من نصف طول الملعب، وتجاوز خمسة لاعبين إنجليز خارج الملعب قبل أن يترك حارس المرمى بيتر شيلتون جالسا على مؤخرته بمراوغة ذكية، وسدد الكرة في الشبكة.

اكمل مارادونا البطولة بهدفين آخرين في مباراة نصف النهائي ضد بلجيكا، بما في ذلك مراوغة آخر للهدف الثاني.

في المباراة النهائية، حاولت ألمانيا الغربية احتوائه من خلال المراقبة المزدوجة، لكنه مع ذلك وجد المساحة متجاوزًا لاعب ألمانيا الغربية لوثار ماتيوس ليمنح التمريرة الأخيرة لخورخي بوروتشاجا ليسجل هدف الفوز.

فازت الأرجنتين على ألمانيا الغربية 3-2 أمام 115000 مشجع في أزتيكا حيث رفع مارادونا كأس العالم كقائد. خلال البطولة، سجل مارادونا أو صنع 10 أهداف من أصل 14 هدفًا للأرجنتين (71٪)، وحاول أو صنع أكثر من نصف تسديدات الأرجنتين، وحاول تحقيق أكبر عدد من المرواغات بلغ عددها 90 مراوغة في البطولة، وحقق رقمًا قياسيًا في العرقلات بلغ عددها 53 مرة.

بحلول نهاية كأس العالم، فاز مارادونا بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة بالإجماع وكان يعتبر على نطاق واسع على أنه فاز بكأس العالم بمفرده تقريبًا.

سالفاتور سكيلاتشي (إيطاليا) - كأس العالم في إيطاليا 1990

قد يكون سالفاتوري سكيلاتشي هو الاسم الوحيد في قائمتنا الذي تحتاج إلى البحث عنه. لم يكن أبدًا لاعبًا بارزًا على مستوى النادي، ولم يكن نجمًا حقيقيًا.

كان النجم المفاجئ في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1990، حيث ساعد إيطاليا في الوصول إلى المركز الثالث على أرضها. دخل سكيلاتشي كبديل في المباراة الأولى لإيطاليا، وسجل ستة أهداف طوال كأس العالم، وحصل على الحذاء الذهبي كأفضل هداف. كما حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة متقدمًا على النجمين الشهرين لوثار ماتيوس ودييجو مارادونا، اللذان حلا في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي.

حل سكيلاتشي محل أندريا كارنيفال خلال المباراة الأولى لإيطاليا ضد النمسا. وسجل الهدف الحاسم حيث انتهت المباراة بالفوز 1-0 لإيطاليا. وسجل هدفا آخر ضد تشيكوسلوفاكيا في مباراة المجموعة الأخيرة.

وكرر إنجازه ضد الأوروجواي في دور الـ16، حيث كررت إيطاليا فوزا آخر 2-0. سجل هدف الفوز في ربع النهائي. بعد هذا الهدف بدأ مشجعي إيطاليا بإطلاق لقب "توتو".

في مباراة نصف النهائي ضد حاملة اللقب الأرجنتين، احتفظ شيلاتشي بمكانه في الفريق. انتهت المباراة بنتيجة 1–1، وسجل سكيلاتشي هدفه الخامس في البطولة، لكن تم إقصاء إيطاليا بعد ركلات الترجيح.

بعد أن صنع هدف باجيو الافتتاحي، سجل سكيلاتشي هدف الفوز في فوز إيطاليا 2-1 في مباراة المركز الثالث ضد إنجلترا من ركلة جزاء، وفاز بالحذاء الذهبي بستة أهداف، بالإضافة إلى جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب البطولة.

روماريو - كأس العالم للولايات المتحدة 1994

في كأس العالم 1994 الذي أقيم في الولايات المتحدة، دخل روماريو في شراكة مع بيبيتو في الهجوم ليقود بلاده للفوز بلقب كأس العالم للمرة الرابعة. سجل روماريو خمسة أهداف في البطولة: واحد في كل من مباريات الدور الأول الثلاث، ضد روسيا، والكاميرون في النهاية ضد السويد.

سجل هدفا ضد هولندا في ربع النهائي والرأسية الفائزة بالمباراة ضد

في نصف النهائي. على الرغم من أنه لم يسجل في المباراة النهائية في لوس أنجلوس ضد إيطاليا، وهي مباراة لعبت في حرارة شديدة انتهت بالتعادل السلبي، فقد حول ركلة الجزاء الثانية للبرازيل في ركلات الترجيح، والتي انتهت بالفوز 3-2 لصالح البرازيل.

فاز روماريو بالكرة الذهبية لكأس العالم باعتباره اللاعب الأكثر قيمة في البطولة وتم اختياره في فريق كل النجوم في كأس العالم. روماريو هو أيضًا آخر لاعب فاز بالكرة الذهبية وكأس العالم في نفس البطولة.

رونالدو - كأس العالم فرنسا 1998

سجل  رونالدو أربعة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في طريقه إلى النهائي في تجربته الأولى في كأس العالم. سجل رونالدو اول هدف له في مونديال 98 ضد المغرب في مباراة المجموعة الثانية.

إن الكرة البينية الجميلة من ليوناردو هي التي ساعدت رونالدو من الإفلات من مصيدة التسلل ببوصة، وقبل أن تفقد الكرة ارتفاعها، ركل رونالدو نصف الكرة في الجزء الخلفي من الشبكة.

واصل التسجيل في دور الـ16، حيث واجهت البرازيل منتخب تشيلي. وأحرز الهدف الأول في الوقت الإضافي للشوط الأول من ركلة جزاء  وأحرز الهدف الثاني والرابع للبرازيل في تلك المباراة بتمريرة أتت من ريفالدو من منتصف الملعب ليسجل رونالدو الهدف بتسديدة قوية بدا أنها مرت عبر الحارس.

على الرغم من اللعب لمدة 90 دقيقة في مباراة ربع النهائي ضد منتخب

، إلا أن رونالدو لم يسجل ولكنه ساعد فريقه في تمرير البرازيل من قبل الرجال الدنماركيين 3-2.

في نصف النهائي، أظهر رينالدو عبقريته مرة أخرى وسجل هدفا في بداية الشوط الثاني من عرضية من ريفالدو، كما سجل أول ركلة جزاء للبرازيل في الفوز 4-2 بركلات الترجيح.

لعب كل دقيقة من كل مباراة حتى ذلك الحين لكنه أصيب بمرض شديد قبل المباراة النهائية. قبل ساعات من المباراة النهائية ضد فرنسا، عانى رونالدو من نوبة تشنج. في البداية تمت إزالته من التشكيلة الأساسية قبل 72 دقيقة من المباراة.

ومع ذلك، قبل وقت قصير من انطلاق المباراة، بعد أن شعر انه تحسن بالفعل عن شعوره طلب ان يلعب، أعاد مدرب البرازيل ماريو زاجالو اللاعب إلى التشكيلة. وذكر المراسلون أن رونالدو "سار نائمًا" خلال المباراة النهائية، والتي شهدت أيضًا إصابته في تصادم مع الحارس الفرنسي فابيان بارتيز.

اعترف زاجالو بأن المخاوف بشأن ضم رونالدو أثرت على فريقه نفسياً، وصرح "طوال الشوط الأول بكامله كنت أتساءل عما إذا كان يجب ازالته"، لكنه خشي من غضب شعب البرازيل لو فعل ذلك. خسرت البرازيل المباراة أمام الدولة المضيفة

بنتيجة 3-0.

وعلق رونالدو لاحقًا "خسرنا كأس العالم لكنني فزت بكأس آخر - حياتي". ومع ذلك فقد حصل على "الكرة الذهبية" في كأس العالم 1998، لكنه اضطر إلى الانتظار 4 سنوات أخرى ليحصل على كأس العالم .

أوليفر كان - كأس العالم كوريا واليابان 2002

على الرغم من توقعات

المنخفضة للفوز بكأس العالم في نهائيات كأس العالم 2002، تأهل الفريق إلى النهائيات. تلقى كان ثلاثة أهداف فقط في البطولة المسابقة بأكملها اثنان منها في النهائي.

ولعب كان المباراة النهائية مع تمزق في الأربطة في إصبعه الأيمن، استقبل كان الهدف الأول عندما تلقى كرة مرتدة من ريفالدو التي ركلها المهاجم رونالدو في الدقيقة 67.

بمجرد انتهاء المباراة مع البرازيل كبطل جديد، وقف وحيدًا وخيبة الامل تعلو وجهه مع ذلك، رفض أن يلوم إصابته على خطأه.

بعد المباراة صرح كان بعد نهائي كأس العالم 2002:" لا اعذار. لقد كان الخطأ الوحيد الذي ارتكبت في سبع مباريات وعوقبت بوحشية".

منحته مجموعة  للدراسات الفنية جائزة ليف ياشين لأفضل حارس مرمى في البطولة، بينما تفوق أيضًا على هداف البطولة رونالدو ليحصل على الكرة الذهبية لأفضل أداء فردي.

كان هو حارس المرمى الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي فاز بالكرة الذهبية، كما أصبح أول حارس مرمى ألماني يحافظ على نظافة شباكه خمس مرات في إحدى بطولات كأس العالم.

زين الدين زيدان - كأس العالم 2006

زين الدين زيدان هو احد اهم

الفائزين بالكرة الذهبية في كأس العالم

. يقارن كثير من الناس أداء زيدان في كأس العالم 2006 بلوحة لسالفاتور موندي أو آخر لوحة ليوناردو دافنشي اداء بسيط، سحري، ملائكي. زيدان مثل فرنسا وبدأ رحلته معهم في دور المجموعات.

عوقب زيدان ببطاقة صفراء في كلتا المباراتين الأوليين من البطولة. وهكذاتم إيقافه عن المباراة الثالثة. لقد واجه الكثير من الانتقادات بعد تلك المباريات الثلاث وشعر زيدان بضرورة الرد على هذه الانتقادات ورد بالفعل.

وعاد زيدان ليقدم هدفا لباتريك فييرا ويسجل هدفا بنفسه في دور الـ16 مباراة ضد إسبانيا، فيما سحقت فرنسا أمل الإسبان في الفوز بكأس العالم 3-1. في ربع النهائي فازت فرنسا على البرازيل في تسديدة واحدة فقط على المرمى في مباراة العودة في نهائي 1998.

ساعد زيدان في تسجيل الهدف الحاسم لتييري هنري واختير لاعب المباراة من قبل الفيفا. خلال المباراة، أذهل اللاعبين البرازيليين، وبصراحة العالم بأسره، لدرجة أن المشجعين البرازيليين بدأوا في التصفيق له بعد ذلك.

واجهت فرنسا البرتغال في نصف النهائي، وكما حدث في بروكسل قبل ست سنوات، حسم زيدان ركلة الجزاء المباراة وتأهلت فرنسا إلى نهائي كأس العالم متتاليين.

بعد أن أعلن بالفعل اعتزاله بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد في نهاية موسم 2005-06، عرف عالم كرة القدم بالفعل أن نهائي كأس العالم الثاني لزيدان سيكون آخر مباراة في مسيرته.

بعد سبع دقائق من نهائي كأس العالم 2006 في برلين، سجل زيدان هدفا لصالح فرنسا في المقدمة بضربة جزاء وعلى غرار بانينكا ارتطمت بالعارضة وارتدت فوق خط المرمى ليصبح رابع لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل في نهائيين مختلفين.

عقوبة الجزاء حتى الآن هي واحدة من أكثر اللحظات جنونًا التي حدثت في أي كأس عالم. كاد أن يسجل الهدف الثاني خلال الفترة الأولى من الوقت الإضافي لكن رأسية أنقذها جانلويجي بوفون.

ثم طُرد زيدان في الدقيقة 110 من المباراة بعد أن ضرب برأسه ماركو ماتيرازي في الصدر، لذلك لم يشارك في ركلات الترجيح التي فازت بها إيطاليا 5-3. ومع ذلك في اليوم التالي للنهائي، حصل زيدان على الكرة الذهبية كلاعب في البطولة.

دييجو فورلان - كأس العالم في جنوب أفريقيا، 2010

تم تصنيف الأوروغواي في المجموعة الأولى، إلى جانب البلد المضيف، جنوب إفريقيا، المتأهلين للنهائيات السابقة، فرنسا، والمكسيك. على الرغم من أن الكثير من الناس اعتقدوا أن فرنسا ستكون قائدة المجموعة أو جنوب إفريقيا، نظرًا لكونها المضيفة وستكون ضمن الفرق التي ستتأهل إلى المجموعة التالية، إلا أن أوروجواي والمكسيك هي التي تأهلت إلى مرحلة خروج المغلوب.

كان دييغو فورلان في مقدمة الهجوم بمساعدة مهاجمين شابين أثبتا أنهما من أفضل المهاجمين في العالم في السنوات القادمة؛ لويس سواريز وإدينسون كافاني.

في 16 يونيو 2010، خلال مباراة المجموعة الثانية لأوروجواي في بطولة 2010 ضد جنوب إفريقيا، افتتح فورلان التسجيل بجهد طويل المدى بالقدم اليمنى.

في وقت لاحق من المباراة، سجل فورلان هدفًا من ركلة جزاء، وسدد عاليًا في المرمى للمرة الثانية، ولعب جزء في تسجيل الهدف الثالث للأوروغواي، في نتيجة 3-0. في 2 يوليو 2010، سجل فورلان ركلة حرة ضد غانا لمعادلة ربع النهائي.

انتهت المباراة بنتيجة 1-1 وتقدمت أوروجواي إلى الدور نصف النهائي بعد فوزها على غانا 4-2 بركلات الترجيح. في 6 يوليو 2010، سجل فورلان هدفًا آخر بعيد المدى، الآن مع قدمه اليسرى ليدرك التعادل ضد هولندا في الدور نصف النهائي.

على الرغم من نتيجة الشوط الأول 1-1، خسرت الأوروجواي في النهاية بنتيجة 3-2 حيث تثدم الهولنديين إلى النهائيات. أصبح فورلان أول لاعب منذ لوثار ماتيوس في عام 1990 يسجل ثلاثة أهداف من خارج منطقة الجزاء في بطولة واحدة.

في 10 يوليو 2010، سجل فورلان الهدف النهائي للبطولة حيث سجل تسديدة جيدة التنفيذ من لدغة العالم ليوفر لأوروجواي الصدارة. هذا الهدف، من ذهاب إيغيديو أريفالو ريوس، تم اختياره ليكون احد اهم وافضل اهداف البطولة.

ثم سدد فورلان نحو العارضة بتسديدة حاسمة من ركلة حرة حيث خسروا أمام ألمانيا 3-2 في مباراة تحديد المركز الثالث. حصل فورلان على "الكرة الذهبية" لكونه أفضل لاعب في البطولة. كما تم اختياره ضمن فريق البطولة وكان هداف كأس العالم بخمسة أهداف.

ليونيل ميسي - كأس العالم البرازيل 2014

نحن جميعًا على دراية بعبقرية هذا الرجل في الميدان، ولكن عندما يجمع بين تلك العبقرية والشغف بالدفاع عن بلدك، فإن هذا حقًا شيء يتجاوز الحدود. ليس من المستغرب أن نرى اسم ميسي على قائمة الفائزين بالكرة الذهبية في كأس العالم .

قبل كأس العالم في البرازيل، استمرت الشكوك حول مستوى ميسي، حيث أنهى موسمًا فاشلاً ومليئًا بالإصابات مع برشلونة. ومع ذلك، في بداية البطولة، قدم أداءً قويًا، حيث تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة في أول أربع مباريات.

في أول مباراة له في كأس العالم كقائد، قادهم للفوز 2-1 على البوسنة والهرسك. ساعد في إنشاء هدف سياد كولاشيناتس الخاص وسجل هدفه الثاني بعد مراوغة ثلاثة لاعبين، وهو أول هدف له في كأس العالم منذ ظهوره الأول في البطولة قبل ثماني سنوات.

خلال المباراة الثانية ضد إيران، سجل هدفًا في الوقت المحتسب بدل الضائع من مسافة 25 ياردة لينهي المباراة بالفوز 1-0، ليضمن تأهلهم لمرحلة خروج المغلوب.

سجل هدفين في مباراة المجموعة الأخيرة، بفوزه 3-2 على نيجيريا، وجاء هدفه الثاني من ركلة حرة، حيث احتلوا المركز الأول في مجموعتهم.

صنع ميسي هدفًا متأخرًا في الوقت الإضافي ليضمن الفوز 1-0 على سويسرا في دور الـ16 ولعب في مباراة ربع النهائي 1-0 ضد بلجيكا حيث تقدمت الأرجنتين إلى نصف نهائي كأس العالم للأول. الوقت منذ 1990.

بعد التعادل 0-0 في الوقت الإضافي، قضوا على هولندا 4-2 بركلات الترجيح للوصول إلى النهائي، وسجل

ركلة الجزاء الأولى لفريقه. اختير ميسي في مباراتهم امام ألمانيا كأفضل لاعب في العالم ضد أفضل فريق، عاد التاريخ ليكرر نفسه اذ كان النهائي إعادة لما حدث في نهائي عام 1990 الذي شارك فيه دييجو مارادونا.

في غضون نصف الساعة الأولى، بدأ ميسي المباراة التي أدت إلى تسجيل هدف، لكن تم استبعاده بداعي التسلل. لقد أضاع العديد من الفرص لافتتاح التسجيل طوال المباراة، ولا سيما في بداية الشوط الثاني عندما سارت محاولته الانفصالية بعيدًا عن القائم البعيد.

سجل البديل ماريو جوتزه أخيرًا في الدقيقة 113، تلاه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي من ركلة حرة أرسلها ميسي عبر الشبكة، حيث فازت ألمانيا بالمباراة 1-0 للمطالبة بكأس العالم.

في ختام المباراة النهائية، حصل ميسي على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة. بالإضافة إلى ذلك حقق أكبر عدد من الفرص، وأكبر عدد من المراوغات، وصنع أكبر عدد من التسليمات في منطقة الجزاء، وأنتج أكبر عدد من الكرات البينية في المنافسة.

لوكا مودريتش - كأس العالم روسيا 2018

حصل لوكا مودريتش على شارة الكابتن قبل نهائيات كأس العالم بعد أن أعلن داريو سرنا اعتزاله، وبالتالي أصبح دور لوكا أكثر أهمية لفريقه.

كانت الشراكة الثلاثية مع إيفان راكيتيتش ومارسيلو بروزوفيتش أحد أهم الأسباب التي دفعت كرواتيا للوصول حتى المباراة النهائية في حين أن المشجعين الكرواتيين الأكثر تفاؤلاً لم يصدقوا ذلك قبل بدء المنافسة.

مودريتش، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم، انضم إلى فريقه الوطني حيث تم وضع كرواتيا في المجموعة الرابعة إلى جانب الأرجنتين وأيسلندا ونيجيريا.

في فوز كرواتيا الأول على نيجيريا، نفذ مودريتش بنجاح ركلة جزاء مرة أخرى وحصل على لقب رجل المباراة. وسجل أيضا في فوز كرواتيا اللاحق 3-0 على الأرجنتين بتسديدة بعيدة المدى من 23 مترا، كما اختير رجل المباراة.

بعد أن ظهر أيضًا في المباراة النهائية في دور المجموعات، ضد أيسلندا، شهد أدائه في الجولة الأولى من البطولة تصنيفًا له من قبل معظم المواقع الناقدة ووسائل الإعلام كأفضل لاعب في مرحلة المجموعات.

في دور الـ16 ضد الدنمارك في 1 يوليو تعادل النتيجة 1-1، خلق مودريتش فرصة لتسجيل الأهداف لأنتي ريبيتش في الشوط الثاني من الوقت الإضافي، الذي سقط في منطقة الجزاء ونفذ مودريتش ركلة الجزاء، لكن تصدى لتسديدته  كاسبر شمايكل.

تمكن مودريتش من تسجيل ركلة الجزاء خلال ركلات الترجيح التي تلت ذلك وتقدمت كرواتيا إلى الدور التالي بعد الفوز 3-2 بركلات الترجيح.

في ربع النهائي ضد

المضيفة في 7 يوليو، قدم مودريتش تمريرة حاسمة في الوقت الإضافي لدوماجوج فيدا من ركلة ركنية، وسجل مرة أخرى في ركلات الترجيح بعد التعادل 2-2. حصل على لقب رجل المباراة للمرة الثالثة في البطولة.

في نصف النهائي ضد إنجلترا في 11 يوليو، تقدمت

إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها 2-1 في الوقت الإضافي.

على الرغم من هزيمة كرواتيا 4-2 من قبل فرنسا في المباراة النهائية في 15 يوليو، حصل مودريتش على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة وأدرج ضمن تشكيلة أفضل فريق البطولة.

نظرًا لأداء ناديه والمنتخب الوطني في كأس العالم 2018، حيث حصل أيضًا على الكرة الذهبية، في أغسطس وسبتمبر، فاز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للرجال وجائزة أفضل لاعب في العالم. بينما في ديسمبر، أضاف الكرة الذهبية إلى رصيده الشخصي، وهي المرة الأولى منذ عام 2007 التي لم يفز فيها بالجائزة ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو.

مقالات قد تثير إهتمامك:

• تأريخ قادة نادي توتنهام هوتسبير
• أكثر زوجات وصديقات لاعبي مانشستر سيتي إثارة لعام 2021
• أفضل قلب دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2021
• الإنتقالات المتوقعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لشهر يناير عام 2022
• أفضل مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2021

تابع 

 على